الآثار: مخالفات "اللاهون" مطابقة لما نشره اليوم السابع


الآثار: مخالفات "اللاهون" مطابقة لما نشره اليوم السابع

المخالفات بمنطقة اللاهون الأثرية صحيحة
أكدت تقارير اللجنة الأثرية التى شكلها الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، برئاسة عاطف أبو الدهب رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، والمكلفة بمراجعة وتسجيل وتوثيق كافة الآثار المكتشفة فى منطقة اللاهون الأثرية بالفيوم، منذ عام 2008، كل المخالفات التى نشرتها اليوم السابع على مدار الأسبوع الماضى بالمنطقة، حيث جاءت التقارير مطابقة تماما لما نشرته الجريدة.

تقارير اللجنة أكدت وقوع مخالفات جسيمة من العاملين ببعثة الحفائر بالمنطقة، فالمقابر فى حالة سيئة جدا، وجميعها مفتوح، ولا يوجد بها بوابات أو حراسة، وداخل المقابر توجد عدد من الكلاب النافقة، وهناك مقبرة بداخلها ثعلب ميت أكل جزء من مومياء، بالإضافة لوجود عدد من المومياوات المتعفنة نتيجة تغير الظروف المناخية بعد اكتشاف المقابر وتركها مفتوحة فى الهواء معرضة للظروف المناخية المختلفة.

أما التوابيت فحالها لا يختلف كثيرا، فمعظمها مكسور ومهشم مكانه داخل المقابر، وهناك توابيت مكسورة تماما، وخشبها مجمع، كما توجد مجموعة من التوابيت الأخرى تركها العاملون بالبعثة لعوامل التعرية وضوء الشمس وحرارتها، دون ترميم أو تسجيل، وهو ما أدى إلى تغير ملامحها وضياع ألوانها ونقوشها الأثرية، وهناك تابوت عليه "عش حمام اتخذ من التابوت بيتا له". 

وقد وصفت تقارير اللجنة المنطقة الأثرية بشكل مفصل حيث قالت أن المنطقة تقع على تل مرتفع، عليه فتحات رأسية غير منظمة نتيجة أعمال الحفائر، يظهر منها بعض التوابيت المكسورة والسليمة، كما تظهر بعض المومياوات، وكذلك يوجد عدد الكلاب الميتة، وثعلب ميت، كما توجد حفر بها هياكل عظمية أثرية لآدميين وجماجم، مؤكدة أن المقابر لها فتحات يمكن للإنسان الدخول إليها بسهولة، وهناك مقابر بها إطار منتظم غير مثبت من أسياخ الحديد التى يمكن للإنسان المرور بها لدخول المقابر، كما يمكن الدخول لعدة مقابر من فتحة مقبرة واحدة، حيث إن معظم المقابر متصلة من الداخل ببعضها، هكذا وصفت اللجنة المقابر من الخارج.

أما من الداخل فقالت اللجنة إن المقبرة الأولى التى دخلت إليها يوجد بها عدد من المومياوات شبه متحللة، ومجموعة توابيت مكسورة وأخرى سليمة، وتابوت موجود به خمسة توابيت أخرى، وعدد من الكلاب الميتة، وداخل المقبرة توجد فتحة توصل إلى مقبرة أخرى، بداخلها عدة توابيت من الفخار، بعضها سليم وبعضها مكسور، كما توجد توابيت أخرى سليمة بها مومياوات سليمة، من ضمنها واحدة تشبه صورة المومياء التى نشرت فى الجرائد فى ديسمبر 2010، وقيل إنها سرقت، إلا أن المومياء كانت بحالة سيئة جدا نتيجة لتركها لعوامل التعرية، لكن المفارقة أن هذه المومياء لم تكن موجودة فى المقبرة نفسها التى أعلن أن التابوت سرق من داخلها، أما المقبرة محل السرقة فكان بها عدد من التوابيت من ضمنها تابوت لطفل صغير، وتابوت أخر من الخشب بداخله تابوت آخر، والاثنان يشيران إلى أنها توابيت تخص سيدات، وبفتح التوابيت رجل داخل التوابيت، وليست سيدة، وهنا أبدت اللجنة ملاحظة فى تقريرها وهى أن عدد التوابيت داخل هذه المقبرة يتساوى مع عدد المومياوات، لكن من الواضح أن بعض المومياوات نقلت من مقابر أخرى لهذه المقبرة، أو أخرجتها البعثة وصورتها بمقبرة أخرى ثم أعادتها مرة أخرى.

وقد طالبت اللجنة فى تقريرها الدكتور عبد الرحمن العايدى رئيس بعثة الحفائر فى المنطقة بتقديم كافة تقارير الكشف المبدئى للمنطقة منذ عام 2008، الصور الخاصة بالكشف، وصورة من تقارير المرممين وأخرى من كشف تسليم المومياوات وصورة من بلاغات السرقة التى كشفت، كما طالبت اللجنة الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بضرورة تشكيل لجنة عليا من كبار المتخصصين فى ترميم المومياوات، والتوابيت، لعمل تقرير مفصل عن حالة التوابيت والمومياوات بالمنطقة، وقدمت اللجنة تقريرها لحواس الخميس الماضى، فقام على الفور بتقديم بلاغ للنائب العام باسمه أرفقه بتقرير اللجنة، وطالب بضرورة التحقيق مع كل العاملين بالمنطقة والمسئولين عن الحالة التى وصلت إليها.




موضوعات متعلقة..




0 التعليقات:

إرسال تعليق