بديع: النظام حاول الوقيعة بيننا وبين الجيش بالمحاكمات العسكرية
أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن النظام البائد كان يريد الوقيعة بين الإخوان وجيش مصر البطل من خلال المحاكمات العسكرية بصدور أحكام جائرة فى عهد مبارك، حتى تقع البغضاء بين الإخوان والجيش، ولكنه قام ويقوم وسيقوم بحماية مصر ضد المغتصبين الصهاينة، وضد من تجرأ على مصر، وهو الآن ينادى المصريون "احرسوا بلدكم من الخارج والشعب المصرى أهل لحماية أمن مصر الداخلى، والإخوان يمدون أيديهم لكل التيارات السياسية والقوى الوطنية للدفاع عن مصر وبناء حضارة جديدة أرقى وأسمى من الحضارة القديمة".
وأضاف بديع خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقد مساء أمس الثلاثاء، أمام نادى ألعاب دمنهور بعنوان "سمعت عنا تعالى اسمع مننا"، وحضره أكثر من 30 ألفاً توافدوا من قرى ومراكز المحافظة، بأن ثورة 25 يناير من صنع الله عز وجل، ولا فضل لأحد فيها، والقرآن يعلمنا أن لا ننشغل بالسبب عن المسبب، وتجرد كل تيار سياسى عن انتمائه كان سبباً فى نجاحها، فكانت ثورة مصرية أصلية تحرك فيها الكل فى اتجاه واحد، وظهرت فى النهاية ثورة بيضاء اشترك فيها كل ألوان الطيف السياسى، وأبهرت العالم وأمريكا وأوروبا تطلب من شبابها الاقتداء بشباب مصر لأنهم نموذج مثالى يقتدى به لما صنعوه فى الثورة المصرية العظيمة.
وأوضح بديع بأنه مازال هناك من يكرهون وحدة مصر، ومازال أيضاً هناك من لا يحب القيم والأخلاقيات، ومن يريدون خلط الحقائق من بقايا نظام العهد المستبد، فكنيسة القديسين فجرها جهاز أمن الدولة كى تشيع الفتن بين أهالى مصر.
وتحدث بديع عن لقائه الرئيس السوادنى عمر البشير فى قصر القبة، والذى لم يتصور البشير أن يلتقى بالإخوان فى قصر القبة، فرد عليه بديع "فعال لما يريد"، وأكد له البشير بأنه عرض على حسنى مبارك الرئيس المخلوع بأن يزرع قمح فقال له مبارك "أمريكا مش هترضى وهتزعل منى".
وقال بديع إن نظام مبارك البائد وحكمه المستبد سجن 40 ألف إخوانى بمدد سجن أقلها 6 شهور، بإجمالى 20 ألف سنة سجن من أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وزراعيين، وكل الفئات، عاشوا فى سجون مصر محرومين من أن يقدموا لها أى شىء، وهو ما استنكره عزيز صدقى رئيس الوزراء الأسبق حينما قال "نحن نأسف بأن مصر فيها مجهودات هذه الجماعة ولكنهم فى السجون".
وعن حزب الحرية والعدالة قال بديع إن مجرد إنشاء الحزب بالإخطار كان الإخوان مستعدين بالحزب وبرنامجه، وهو حزب لكل المصريين سيكون نموذجاً راقياً للمشاركة السياسية، وسيمارس سياسة لا تعرف الكذب والتملق أو تحقيق مصلحة شخصية على أساس المصلحة العامة، فى الوقت ذاته ستقوم الجماعة بإنشاء المؤسسات الخيرية والطبية والفرق الرياضة والمسرحية.
وأشار بديع إلى أن الإخوان سيخوضون انتخابات مجلس الشعب القادمة من منطلق المشاركة وليست المغالبة، لأننا لا نريد أغلبية فى البرلمان، لأن الأغلبية ستؤثر على غيرنا فى البرلمان.
وعن الدولة المدينة أكد بديع أن الإسلام دولته مدينة مرجعيتها القرآن والسنة والأصول العامة، والأحكام تتغير مع المكان والزمان، ولكن على أصول الفقه والشريعة الإسلامية.
وطالب بديع المصريين بحراسة وحماية الثورة وأن يظلوا أوفياء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الحرية والكرامة، وعلينا الآن أن نحافظ على هذه الدماء الغالية والطاهرة بالحرص على مكاسب ومطالب الثورة حتى تتحقق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق