رامى محمد زين يكتب: اقتراحات عملية للخروج من أزمة الشرطة
أحس فى أثناء غياب الشرطة هذه الفترة، أن أفراد الشرطة انقسموا إلى قسمين، قسم يريد أن يعود بالفعل ويفتح صفحة جديدة مع المواطنين، وهم الضباط الشرفاء، ولكنهم يخشون النزول إلى الشارع فيشتبك معهم المواطنون، وآخرون أحس أنهم لا يريدون النزول، بل بالعكس وكأنهم يفرحون فينا ويقولون فى قرارة أنفسهم "خليهم يحسوا بقيمتنا".
إن هذه الفئة لا تريد فتح صفحة جديدة، ولا تريد أن تعود إلى الشارع إلا بنفس الأسلوب القديم المعتمد على الغطرسة، واستغلال النفوذ، والتنطيط على المواطن.
اقترح البعض أن يعود ضباط الشرطة مرتدين زى الشرطة العسكرية، وأنا أرى أن هذا الرأى جانبه الصواب، لأننا لا نريدهم
أن يعودوا متخفيين، فنحن نريدهم أن يعودوا بأنفسهم فى النور صراحة، ويثبتوا حسن نيتهم فى فتح صفحة جديدة مع المواطن، وأتوجه إلى السيد وزير الداخلية ببعض الاقتراحات بخصوص هذا الموضوع.
أولا: أن يحدد سيادته بكل حزم مع قيادات الداخلية موعدا محددا لنزول الشرطة إلى الشارع، فإما النزول أو الاستقالة لمن لا يريد العودة.
ثانيا: تقديم موعد تخريج دفعة هذا العام من كلية الشرطة، وتوزيعهم على المواقع، مع الضباط الأقدم، سيكون ذلك فرصة للتدريب، ومكسب للوزارة فى المستقبل، وأيضاً لتعويض العجز العددى والفراغ الأمنى.
ثالثا: التنسيق مع وزارة العدل، لجعل فى كل قسم من أقسام الجمهورية، وكيلا للنيابة، على أن يتم التنسيق مع وزارة الدفاع، بخصوص من سوف يؤدى الخدمة العسكرية لهذا العام، فبدلاً من توزيعهم على معسكرات ووحدات وزارة الدفاع، يتم إعطاء نسبة معقولة منهم إلى وزارة الداخلية، من أصحاب المؤهلات العليا، وخاصة خريجى كليات الحقوق، ليتم انتدابهم كضباط احتياط فى وزراة الداخلية، ويتم توزيعهم على المواقع لملئ هذا الفراغ الأمنى.
رابعا: عدم عودة مأمورى الأقسام، وطاقم عملهم إلى نفس الأقسام التى كانوا بها، ويتم عمل حركة تنقلات لمن كان فى قسم (س)، فيذهب إلى قسم (ى) والعكس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق