محمدالحفناوى يكتب لا نريد محافظا جديدا وبفكر قديم


محمدالحفناوى يكتب لا نريد محافظا جديدا وبفكر قديم


صورة أرشيفية
لقد تمت حركة المحافظين ما بين وجوه جديد ة ومحافظين منتقلين من محافظات إلى محافظات، فالشخصيات تتغير ولكن نحن نعانى فى مصر من تغيير الشخصيات ولكن السياسات كما هى فالمحافظ فى برجه العاجى لا يقابل أحدا إلا عن طريق مدير مكتبه الذين دائما ما يكونوا مديرين المكتب يحولون دائما دون مقابلة المحافظ ودائما ما يؤجلون المواعيد حتى لا يثقلوا على كاهله ويشعرون أنهم بذلك ينالون رضاه رغم أن المحافظ لابد أن يكون دائما على اتصال دائم بأبناء محافظته ومعرفة مشاكل المحافظة وحلها والتى عين خصيصا من أجلها ليس فقط تعيينه جاء من أجل الجلوس فى غرفته الفخمة المكيفة.

أيها المحافظون أنتم رؤساء محافظاتكم فإذا هبطت أسهمها فهذا بسبب قصور فى عملكم وإذا ارتفع شأنها فهذا وسام على صدركم.

المطلوب منكم النزول إلى الشارع ومعرفة مطالب الجماهير المطلوب منكم معرفة أحياء مدنكم فأنا أتحدى أى محافظ سابق أو حالى لم يقص من منصبه يعرف أحياء محافظته أو خباياها مهما كان كبر المحافظة وحجمها. انزلوا إلى شوارع المحافظات. وادخلوا المناطق الشعبية والعشوائية لاتكتفوا بالاهتمام فقط بالشوارع الرئيسية كالكورنيش والشوارع الكبرى فقط فهذه الشوارع الكبرى والراقية لها من يهتم بها فى الأصل أما العشوائيات والمناطق الشعبية بدهاليزها ليس لها إلا الله ثم أنتم وأصواتهم لا تصل إليكم بل المطلوب أن تصلوا أنتم إليها بحبكم لعملكم ونشاطكم وضمائركم لتنقذوا قاطنى العشوائيات والمناطق الشعبية من صعوبة الحياة فيها من نظافة وتنظيم ومرافق قد لا تكون وجدت منذ عشرات السنين أو قد لا تكون وصلت إليهم بالمرة.

إذن فالمطلوب من المحافظ أن يقسم يومه بمعرفة أحياء محافظته وتنظيم زيارة لكل منطقة بتفاصيلها مرة شهريا على الأقل،
لا تعتمدوا على من ينظم لكم زياراتكم دون أن تعرفوا إلى أين يأخذونكم بل أخرج خرائط محافظتك واعرف أحياءها وحدد الشوارع والمناطق التى ستزورها بنفسك برصدها من الخريطة لا تجعل من نفسك ضيفا ومن يعملون تحت قيادتك هم الذين يمسكون بخيوط كل شئ دون أى دور لك سوى أنك المحافظ الجالس تحت مكيف الهواء لا يدرى ما يحدث فى محافظته.

أيها المحافظون اجعلوا مكاتبكم فقط للجلوس نهاية يوم العمل لرصد ما أنجزتموه وقيموا أنفسكم على إنجازاتكم واجعلوا ضمائركم حكما لتقييم ما قمتم به وفى النهاية إذا وجدتم فى أنفسكم أنجزتم الكثير فاستمروا فى تقدم إلى الأمام أما إذا وجدتم أنكم لم تستطيعوا أن تقدموا الكثير فاركنوا إلى الاستقالة رحمة بالمواطنين وإرضاءً لضمائركم بلا ندم وقتها سيعتبرك الشعب بطلا لأنك تحملت المسئولية بشجاعة. 


0 التعليقات:

إرسال تعليق