قنا تعلن العصيان.. اشتعال المظاهرات الرافضة لتعيين "ميخائيل".. والمعارضون يصيبون قطاع النقل بالشلل التام.. والمسلمون والأقباط يطالبون بإعادة النظر فى القرار


قنا تعلن العصيان.. اشتعال المظاهرات الرافضة لتعيين "ميخائيل".. والمعارضون يصيبون قطاع النقل بالشلل التام.. والمسلمون والأقباط يطالبون بإعادة النظر فى القرار




جانب من المظاهرات
منذ سنوات يشعر مواطنو قنا بأنهم مواطنين من الدرجة الثانيه فهناك جدار عازل يفصلهم بالكامل عن صانعى القرار الذين يتصورون أن المحافظة بما فيها من قبائل وعصبيات تسمح بقبول أى شخص إمكانه فرض الواقع المرير على أبنائهم.

قنا الغاضبة استبشر أهلها خيرا برحيل المحافظ السابق وتوقعوا أن يأتى عليهم محافظ مدنى يشعر بالمواطن القنائى البسيط ويفهم مشاكله ويحرك عجله التنمية المتوقفة منذ سنين داخل المحافظة ولكن جاء الاختيار الأخير ليخيب كافة آمالهم. 

وأكد بعض المتظاهرين أن مجلس الوزراء وضع المحافظة فى دائرة مغلقة متصورا أن مشكلتها الوحيدة هى الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين ومن هذا المنطلق تم تعيين محافظ قبطى للمرة الثانية على التوالى، وهو أمر يرفضه المواطنون بمختلف معتقداتهم وتياراتهم السياسية والدينية، فالمحافظة قد عانت لسنوات طويلة من قيادات لا تشعر بالمواطن ولا تشعر باحتياجاته.

فى الأيام القليلة الماضية شهدت المحافظة عدة مظاهرات واعتصامات غير مسبوقة احتجاجا على تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا لها حيث بدأت الفوضى تعم شوارع مدينة قنا بعد أن أعلن المتظاهرون أمام ديوان عام محافظة قنا العصيان المدنى وذلك من خلال بيان أصدره المتظاهرون، وأكدوا فيه عدم انتظام العمل فى أى مؤسسة دون تغيير المحافظ الجديد منتقدين حلفه اليمين ليتولى منصبه على الرغم من رفضهم الشديد لتوليه مهام منصبه. 

وأصاب المتظاهرون قطاع النقل والمواصلات بشلل تام حيث قاموا بقطع طريق مصر أسوان من مختلف محاور مدن قنا وقفط ودشنا واستمر أكثر من ألفى متظاهر فى هتافاتهم وإغلاقهم لشريط السكة الحديد بمزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى، وافترشوا المزلقان ووضعوا متاريس خشبية، على القضبان مع منع السيارات من الانتقال إلى منطقة الشئون والمساكن مما أثار حالة من الفوضى داخل المدينة وأداء الصلوات فى شارع مصر أسوان السريع. 

واستعان المتظاهرون بأقاربهم من المراكز والقرى المجاورة لمركز قنا لحشد أكبر عدد من المواطنين لإعلان رفض تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا لقنا فيما قام المتظاهرون بالتجول فى شوارع المدينة بالسيارات لحشد أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة من خلال مكبرات الصوت ومنع مرور السيارات.

وأكد عدد من المتظاهرين لليوم السابع أنهم يرفضون ميخائيل لكونه أحد رجال الشرطة حيث أنه كان يشغل منصب مساعد مدير أمن الجيزة ومدير إدارة مباحث التهرب الضريبى ومما لاشك فيه أن له يد خفية فى التستر على المسئولين السابقين مشيرين إلى أن العلاقة بين الأقباط والمسلمين قوية وليس لها علاقة بهذا الموقف.

ومن هذا المنطلق أعلن عدد من الأقباط رفضهم ايضا لهذا المحافظ على حسب ماقالوا لأنه لا يستطيع إنصافهم، متخوفين من أن يتسبب فى ضياع حقوقهم وإثاره الفتنة الطائفية بين الجانبين وكذلك انضمامهم للمتظاهرين برفض ميخائيل محافظا لقنا.

ومن جانبه أكد الشيخ محمد خليل رئيس جمعية السنة المحمدية بمحافظة قنا أنه ليس للجماعات الدينية الإسلامية دور فى هذة المظاهرات المعترضة على محافظ قنا الجديد، وأن المواطنين جميعا قنا يرفضونه بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم، مؤكدا على انضمام عدد كبير من الأقباط للمظاهرات، وقال إن الأسباب الرئيسية لهذا تتمثل فى شغل هذا المحافظ منصب مساعد مديرية أمن الجيزة، ومساعد لوزير الداخلية السابق الذى قتل إخواننا المتظاهرين فى التحرير، وأضاف خليل أن هناك من يحاول إلصاق المظاهرات والرفض للتيارات الإسلامية وهو ما يثير فتنة داخل البلاد وهو مايرفضه أهالى قنا. 

وأشار خليل إلى أن المتظاهرين يطالبون بمحافظ مدنى حتى يفهم طبيعة الفئات البسيطة بمحافظة قنا من المزارعين والفلاحين. 

ومن جانبه أكد شنودة حذقيال صاحب محل ملابس أنه وعدد من الأقباط يرفضون ميخائيل محافظا لقنا، وذلك على خلفيه عدم استشعارهم بالأمان فى وقت تولى مجدى أيوب والذى لم يروا منه أى خير بل كان محسوبا عليهم كمحافظ قبطى يساعد الأقباط والحقيقة مخالفة تماما فالأقباط والمسلمين على السواء يريدون محافظا مدنيا يعلم مشاكلهم واحتياجاتهم ويعمل على حلها سواء كان مسلما أو قبطيا مؤكدا أنه لم يكن للسلفين والإخوان دور فى تنظيم هذه المظاهرات.

قال حمادة إسماعيل مدرس إن كل محافظات مصر رأت الديمقراطيه والتغيير بعد ثورة 25 يناير إلا محافظة قنا فهى بعيدة تماما عن أصحاب القرار وهو ما يشعرنا بالأسف وأكد إسماعيل أنه بمجرد أن تم الإعلان من خلال القنوات المصرية عن محافظين جدد لعدد من المحافظات أثار الخبر غضب المواطنين بقنا على حد السواء المسلمين والأقباط.


اخبار متعلقة ...


0 التعليقات:

إرسال تعليق