"الفقى" يلتقى شباب 6 أبريل وائتلاف الثورة للتبرؤ من نظام مبارك.. ويؤكد: تعرضت لضغوط شديدة من جانب النظام السابق ومنعت من الكتابة عدة مرات


"الفقى" يلتقى شباب 6 أبريل وائتلاف الثورة للتبرؤ من نظام مبارك.. ويؤكد: تعرضت لضغوط شديدة من جانب النظام السابق ومنعت من الكتابة عدة مرات





الدكتور مصطفى الفقى مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
كشف الدكتور مصطفى الفقى مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن لقاء يجمعه اليوم بشباب 6 أبريل وائتلاف الثورة، لتوضيح موقفه من النظام السابق، خاصة بعد أن أصدرت الحركتان بيانين يرفضان فيهما ترشيحه للمنصب باعتباره أحد أركان نظام مبارك السابق.

وقال الفقى فى تصريحات صحفية عقب لقائه اليوم الخميس، بالدكتور نبيل العربى وزير الخارجية "سأستقبل اليوم وفداً من حركتى 6 إبريل وائتلاف الثورة لتوضيح الصورة لهما، لأن هناك فهماً خاطئاً من الأجيال الجديدة لأنهم يتصورون أن كل من عمل مع النظام السابق هو فاسد، وهذا غير صحيح، فأنا تركت رئاسة الجمهورية منذ عشرين عاما، وفصلت من رئاسة لجنة مصر والعالم بالحزب الوطنى الذى كنت عضواً فيها عندما رفضت أن أذهب إلى إسرائيل عام 2004، وقد نفعنى هذا الموقف لأن الجزائر فى طرحها طلبت أن يكون الأمين العام مصرياً بشرط ألا يكون قد ذهب لإسرائيل، فكانت هذه نقطة لصالحى".

وأضاف الفقى "الأمر الثالث أننى تعرضت لضغوط شديدة من جانب النظام السابق، حيث منعت من الكتابة عدة مرات، خاصة أن لى رأيى المستقل الذى يعرفه الجميع، وأرجو أن يعود الجميع لمقالاتى ولقاءاتى التليفزيونية ليكتشفوا أننى كنت مواطنا مصريا يتحدث باسم الوطنية المصرية، وهذا ليس معناه أننى كنت "عنتر شايل سيفه"، وإنما كنت أتحرك فى الحدود التى كانت متاحة لشخص يقف على حافة النظام، ولذلك لم أكن محل ثقة من النظام السابق".

من جهة أخرى قال الفقى إنه حضر للخارجية لتهنئة الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية على منصبه، خاصة أنه لم يستطع الحضور للخارجية خلال الأيام الماضية لحساسية موقفه فى ظل الحديث عن احتمال ترشحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحتى لا يقال إننى أتردد على الوزارة لهذا الغرض، وأنا للعلم لم آتِ للوزارة منذ عدة شهور.

وأضاف الفقى "الدكتور نبيل العربى شخصية عربية مرموقة وفقيه قانونى كبير، وسبق أن عملت تحت رئاسته فى الهند منذ ثلاثين عاما"، مشيراً إلى أن الوزير تحدث معه عن توجيهاته لإمكانية إدارة الموقف فى الفترة القادمة على اعتبار أن اختيار الأمين العام للجامعة العربية كان دائماً بتوافق الدول العربية، وهو ما نرجو أن يتم خلال هذه المرة أيضا.

وأكد على أن لدى كل دولة عربية من الكوادر من يصلح ليكون أميناً عاماً، وإذا كانت مصر تطلب الموقع، فإن ذلك يعود لأسباب خاصة بالتسهيلات وأسباب لوجستية، على اعتبار أن الأمين العام إذا كان من دولة المقر سيستطيع أن يعمل من اليوم الثانى لتعيينه، كما أن كل إجازاته موجودة أيضا فى مقر جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أنه عندما نقلت جامعة الدولة العربية من مصر إلى تونس، جاء الأمين العام تونسياً، فأصبح العرف عربياً وليس عرفاً مصرياً فقط، مشدداً على أنه يكن للمرشح القطرى عبد الرحمن العطية كل المحبة والاحترام، وقال إن المجال مفتوح أمام الجميع، ونتمنى أن يتوافق العرب على مرشح يرضى الجميع".

وأشار الفقى إلى أنه لا يستطيع أن ينسى حماس سمو أمير قطر لمصر الثورة ودعمه لها حتى فى الظروف الماضية، وقال إن أمير قطر كان يدعم مصر الثورة حتى بشكل غير علنى، فنحن نعتز بهذا من سمو أمير قطر بحكم حبه للشعب المصرى وتاريخه.

وأضاف الفقى "الرئيس السابق حسنى مبارك كان يقول لى ما هى أخبار مراجيح الهواء لأنك لست معنا، وإنما فى الاتجاه الآخر، وتم منعى من الكتابة فى "الأهرام" لعام كامل، ثم إننى فى الثورة أخذت موقفاً واضحاً معها منذ اليوم الأول، وكانت مغامرة عندما ظهرت على التليفزيون المصرى، ووجهت نداءً للرئيس السابق، وقلت له أسقط الحكومة وحل البرلمان، وابدأ مسيرة إصلاح، وأعتقد أن هذا النظام إذا استمر لكانت عقوبتى منتظرة".

ورداً على سؤال حول إن كانت هناك اتصالات مصرية عربية مع قطر لإثناء مرشحها عن الترشح، قال الفقى "إن هذا قرار سيادى قطرى، لكن ما هو معلوم أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء سيقوم بجولة لدول الخليج، ومعه معالى وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى، خاصة أن لدول الخليج قوى فى منظومة العمل العربى المشترك".

وشدد الفقى على أن مصر لن تطلب من أحد الانسحاب، لأن كل المرشحين متساوون، وقال إن الأمر متروك للفحص من جانب القيادات فى ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر وقطر".

وحول خطة التحرك المصرية لدعم ترشيحه عربياً، أشار الفقى إلى أنه بجانب الجولة الخليجية لرئيس الوزراء، فإن عدداً من الدول العربية أخذت موقفاً مؤيداً للمرشح المصرى، وقال إن الجزائر أخذت موقفا كريما للغاية، وقالت إنه تحية منها لظروف مصر فإنها ستؤيد المرشح المصرى، رغم أنها كانت صاحبة اقتراح تدوير المنصب من قبل، ولكنها لم تثر هذا الأمر الآن، واقتصر شرطهم الذى أوضحه السفير عبد القادر الحجار سفير الجزائر بالقاهرة ألا يكون المرشح المصرى قد ذهب لإسرائيل من قبل، وهو الشرط الذى انطبق علىّ".

ورداً على سؤال حول إن كان وزير الخارجية قد اقترح عليه اصطحابه فى جولة رئيس الوزراء الخارجية، قال الفقى "ليس مطروحاً لأنه قد لا يخلو من حرج، لأن وجودى ضمن الوفد سيشكل سابقة فيها كثير من الحرج".

وحول إن كانت هناك ترتيبات لجولة عربية يقوم بها، قال الفقى "سوف أرى ذلك، لكن هناك أيضا رسائل سيتم توجييها اليوم من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى رسائل الدول، وأعتقد أن أمير الكويت سبق أن أرسل رسائل من قبل فى هذا الشأن".

وردا على سؤال حول الموقف من اختيار الأمين العام لجامعة الدول العربية حال عدم عقد القمة فى موعدها المقرر مايو المقبل، قال الفقى إن هناك بدائل إذا جاء تفويض لوزراء الخارجية العرب من رؤسائهم فيمكن فى هذا الحالة أن يتم اختيار الأمين العام من جانب الوزراء، لأن القمة العربية قد يتم تأجيلها لبعض الوقت بسبب الظروف العربية الواضحة والانتفاضات، لأنه كما هو واضح فإن لم الشمل العربى فى ظل هذه الظروف أمر صعب، لأن الملفات مفتوحة والظروف ملتهبة".

وحول تحفظه السابق على إنشاء رابطة دول الجوار العربى التى اقترحها الأمين العام الحالى للجامعة العربية عمرو موسى، خاصة مع إيران، قال الفقى إننى لم أتحفظ، ولكن قلت إن هذه الفكرة تحتاج لدراسة متأنية، لأن بعض الدول قلقة، ولا ينكر أحد أن إيران لها أجندة فى المنطقة وهذا حقها، ولكنها يجب أن تكون إضافة للعالم العربى والإسلامى وليس العكس، ولذلك عندما جاء الدكتور نبيل العربى بفكر جديد لتفعيل صورة مصر فى الخارج بكل المعايير، فقد رأى أنه لابد من الحوار مع إيران، والحوار هنا ليس معناه الرضا عن السياسة الإيرانية إنما هو اشتباك سياسى، مشيراً إلى أنه لا يوجد سوى 3 دول فى العالم ليس لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران، وهى أمريكا وإسرائيل ومصر، وقال "كيف يحدث هذا، لذلك أرى أن توجه وزير الخارجية هو توجه قومى إسلامى لا يحرج أحداً ولا يضايق أحداً، وليس معناه الموافقة على سياسات إيران، بالعكس عندما أرى قوى معينة فى المنطقة تحاول أن تمتد، فمن الطبيعى أن أتحاور وأشتبك معها سياسياً ودبلوماسياً".

وحول إن كانت هذه التوجهات الجديدة تجاه إيران قد تقلق دولاً عربية، قال الفقى "لا.. الكل فهم هذا لأن الدكتور نبيل العربى أوضح بجلاء أنه يهتم أساساً بأمن الدول العربية ومكانتها، ثم يأتى بعد ذلك فى مرحلة تالية الانفتاح على دولة مثل إيران، ولكن هذا لا يسبق أبداً الالتزام المصرى تجاه الأشقاء العرب وخاصة دولة البحرين".

ورداً على سؤال حول إن كانت جامعة الدول العربية ستساير التوجهات العربية الحالية لتتواءم مع المطالب الشعبية، قال الفقى بالتأكيد دور الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال المرحلة المقبلة سيختلف، فهى فعلا جامعة دول، لكن ينبغى أن نتسمع نبض الشعوب، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن شرعية النظم داخل الدول لا تأتى فقط من قصور الحكم، ولكن تأتى أيضاً من الشارع، وهذا الأمر أصبح من أدبيات مستقبل العلاقات العربية العربية".

وكشف الفقى عن وجود ضغوط مورست على الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية للترشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء طلب منه الترشح، وربما طلب منه أيضا المجلس العسكرى، لكن الرجل آثر أن يعطى جهده لوطنه مصر، وأن يبقى فى وزارة الخارجية، لذلك ترشيحى جاء بدفع منه فى جميع المراحل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق