أساتذة فلسفة: الثورة وضعت نهاية لفكرة "المخلص"؟



ثورة 25 يناير - صورة أرشيفية
أين اختفى شباب ثورة الـ 25 من يناير؟، ولماذا عادت الوجوه القديمة لتحتل شاشات التلفاز مرة أخرى؟.

سؤال طرحة المشاركون فى الندوة الثانية من مؤتمر فلسفة الثورة، والتى ثار فيها الجدل حول طبيعة الثورة المضادة، والمحركون لها.

قال دكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة إن الثورة وضعت نهاية لفكرة "المخلص"، التى طالما داعبت أحلام الشعوب العربية للخروج مما هى فيه من استبداد، كما أكدت الثورة على قوة الجسد العارى، وأنها وحدها تستطيع قهر ومقاومة القمع، فى المقابل لا يستطيع أحد قهر ومقاومة الجماهير الغاضبة.

وأضاف حماد أن الثورة أعادت السخرية وخفة الدم إلى المصريين، بعد أن فقدوها فى عصور الاستبداد، وأكثر ما سيذكر فى التاريخ عن الثورة هى الصفة الرومانسية التى اصطبغت بها الثورة فى أيامها الأولى، حيث كانت طلبات المحتجون حالمة وبعيدة عن المطالبات السياسية، فشعار "عيش حرية كرامة إنسانية" شعار حالم، بعيد عن المطالب الاحتجاجية، وفى يوم جمعة الغضب حدثت ظاهرة تستحق الإشادة، إذا ذابت جميع التيارات فى الصوت الثورى المصرى، واختفت الهويات الدينية والأيديولوجية.

وترى الدكتورة زينب الخضرى أن ثورة الـ25 من يناير لم تكن غريبة عن الطبيعة المصرية الأصيلة، فالمصريون هم أصحاب الثورة الفكرية العظيمة التى ألهمت العالم فى القرن التاسع عشر، وطالبت الخضرى بضرورة وجود مشروع ترجمة موجه، هدفه الاطلاع على الفكر الغربى الحديث، خاصة الفكر الأوربى بدل من إعادة إنتاج أفكار قديمة، وترجمة أعمال سبق ترجمتها.

وأضافت الخضرى أن النت ولد قدرة نقدية عصرية، وإبداعية لدى الشباب، وساعد فى تأييد فكرة تغير السلطة وإسقاطها، وكنا نظن أن الثورة ستقوم بها الطبقات الدنيا والمهمشين، لكونها أكثر الطبقات تضررا من العصر المباركى، وأضافت أن أى حديث عن الفرز الطائفى للمصريين لن يفيد، لأن المصريين هم الشعب الوحيد الذى يعتنق أبناؤه ديانتين.
من جانبه قال الدكتور الصاوى الصاوى وكيل كلية الآداب بجامعة الإسماعيلية إن السبب فى تصعيد الثورة المصرية، من احتجاجات شبابية إلى إسقاط النظام، هو الغباء الشديد للنظام، الذى استهان بمطالب الشعب، وكذلك العاطفة المفرطة للمصرين، التى جعلتهم يصرون على الإطاحة بالرئيس السابق ونظامه، قصاصا لدم الشهداء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق